
إنها حديث الشاي الوجيز بعد الظهيرة..
بين رشفةٍ شاي و قضمة بسكوت..
يذكرونها خلف ملاعقهم الفضية بإستحياء..
يحمرون خجلاً و يهرولون بعيداً
فالريسشن و عطلاتهم الصيفية الباردة أهم..
فهم ليسوا الحاج أبو أحمد و محمد و رامي و حنين و تامر و صبحي و رنا و علاء.. الذين ينامون جميعاً الآن تحت تراب فلسطين..
و هم ليسوا بالطبع جميلة التي بترت صواريخ جهنم ساقيها وساقي إبنة عمها..
و هم ليسوا، بالتأكيد، رامي ذو السنتين، الذي لا زال تحت أنقاض بيته منذ ساعتين و لا أحد يعرف مصيره..
و لا هم فايزة التي ترقد قرب الثلاجة المكتظة تنتظر الموت و الخلاص..
هم ليسوا العشرة مليون فلسطيني محترقي القلب..
و هم ليسوا ستين عاماً من الإعتصار و التشرد و الصمود..
و لا هم أشجار الزيتون..
و لا هم يحزنون..
ليسوا إلا دمى في فيلم إباحي فاحت رائحته عفناً و جبناً و عهراً..
يقبلون ما يقال لهم أن يقبلوا
و يرقدون كيفما يقال لهم أن يرقدوا
يصمتون كصمت القذارة في الحاويات..
و الدم يصرخ
و الأرض تعلو..
و المقاومة تزأر..
أمل - يناير 2009
بين رشفةٍ شاي و قضمة بسكوت..
يذكرونها خلف ملاعقهم الفضية بإستحياء..
يحمرون خجلاً و يهرولون بعيداً
فالريسشن و عطلاتهم الصيفية الباردة أهم..
فهم ليسوا الحاج أبو أحمد و محمد و رامي و حنين و تامر و صبحي و رنا و علاء.. الذين ينامون جميعاً الآن تحت تراب فلسطين..
و هم ليسوا بالطبع جميلة التي بترت صواريخ جهنم ساقيها وساقي إبنة عمها..
و هم ليسوا، بالتأكيد، رامي ذو السنتين، الذي لا زال تحت أنقاض بيته منذ ساعتين و لا أحد يعرف مصيره..
و لا هم فايزة التي ترقد قرب الثلاجة المكتظة تنتظر الموت و الخلاص..
هم ليسوا العشرة مليون فلسطيني محترقي القلب..
و هم ليسوا ستين عاماً من الإعتصار و التشرد و الصمود..
و لا هم أشجار الزيتون..
و لا هم يحزنون..
ليسوا إلا دمى في فيلم إباحي فاحت رائحته عفناً و جبناً و عهراً..
يقبلون ما يقال لهم أن يقبلوا
و يرقدون كيفما يقال لهم أن يرقدوا
يصمتون كصمت القذارة في الحاويات..
و الدم يصرخ
و الأرض تعلو..
و المقاومة تزأر..
أمل - يناير 2009
Credits: illustration by Nidal, Palestine
1 comment:
so true... we talk with some sort of sympathy about the massacre but we don't even come close to feeling any of their pain.
FREE GAZA
SoulSearch
Post a Comment